دعا العالم المصري أحمد زويل الرئيس المصري حسني مبارك الى ضمان
الانتقال السلمي للسلطة للحيلولة دون وقوع البلاد في حالة من الفوضى
والانفلات الأمني، فيما طالبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا تفادي "استخدام
العنف" ضد المحتجين بـ"أي ثمن".
وطالب زويل بتشكيل لجنة من الحكماء بهدف تعديل الدستور وادارة أمور البلاد،
وأكد زويل في رسالة توجه بها للشعب المصري أن الوضع بات غير محتمل بسبب
انشغال النظام طيلة فترة توليه لمقاليد الحكم بالصراع مع أعداءه ومنتقديه
وسط غياب للشفافية وتزوير للانتخابات مما أفقد المصريين ثقتهم بالنظام
الحالي.
كما عزا زويل ما وصلت إليه البلاد من حالة احتقان شعبي إلى انتشار الفساد
وتفاقم الفقر وتراجع الطبقات الوسطى التي اخذت مكانها البورجوازية الفاحشة،
وناشد قوات الجيش للتدخل الفوري لاعادة هيبة مصر واغاثة المصريين من حالة
النهب والسلب التي طالت مدنا وأحياء مصرية.
وفي سياق، متصل دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية
انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان مشترك الرئيس
المصري الى تفادي العنف "باي ثمن" و"اجراء عملية تغيير" تلبي "المطالب
المشروعة للشعب المصري".
وقال الزعماء الثلاثة في بيان مشترك نشره الاليزيه "نحن قلقون للغاية من
الاحداث التي نتابعها في مصر. نحن نعترف بالدور المعتدل الذي لعبه الرئيس
مبارك منذ سنوات عديدة في الشرق الاوسط. نحن نطلب منه اليوم ان يبرهن عن
الاعتدال نفسه في التعامل مع الوضع الراهن في مصر"، واضاف البيان "ندعو
الرئيس مبارك الى ان يتفادى باي ثمن استخدام العنف ضد المدنيين العزل وندعو
المتظاهرين الى ان يمارسوا حقهم سلميا".
وتابع الزعماء الثلاثة في بيانهم "انه لامر اساسي ان تطبق الاصلاحات
السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي وعد بها الرئيس مبارك، بالكامل
وبسرعة وان تستجيب لتطلعات الشعب المصري" وأوضح الاليزيه ان الرئيس الفرنسي
تحادث هاتفيا خلال النهار مع نظيره المصري.
من جانبه، اجتمع الرئيس الأ مريكي باراك اوباما مع فريقه للأمن القومي لبحث
الوضع في مصر، وجدد مناشدته الحكومة المصرية القيام باصلاحات وضبط النفس
في مواجهة المتظاهرين.
نائب للرئيس ورئيس حكومة من جانب آخر،
وللمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، أدى رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان
اليمين الدستوري نائباً لرئيس الجمهورية، ونقل التلفزيون المصري صور أداء
اليمين.
ويقوم اللواء عمر سليمان بدور سياسي هام منذ عدة سنوات، فهو مسؤول عن جميع
ملفات السياسة الخارجية الحساسة، ومن بينها على وجه الخصوص النزاع
الفلسطيني-الإسرائيلي.