رحبت المعارضة الليبية بالنصر الدبلوماسي الذي حققته أخيرا من خلال زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان إلى بنغازي، وقبلها زيارة مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون.
غير أن مسؤولين في المجلس الانتقالي الليبي اعتبروا أن ذلك غير كاف وأن الحصول على السلاح سيساعدهم في حربهم ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، وذلك في تصريحات للمتحدث باسم المجلس عبد الحفيظ غوقة.
وطالب غوقة "بتقديم الدعم اللازم لحماية الثورة" مشيرا إلى وجود كارثة إنسانية في الجبل الغربي حيث يموت ليبيون تحت "الحصار والجوع المفروض عليهم منذ 30 يوم".
وأشار غوقة إلى أنه تم البدء بتطبيق القانون وإنشاء محاكم وتعيين قضاة، مضيفا أنه ستتم محاسبة رموز نظام القذافي الذين تم اعتقالهم وتقديمهم لمحاكمات عادلة.
المجلس يؤكد رفضه التفاوض مع القذافي
في هذه الأثناء، أبلغ مبعوث المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا إلى موسكو السفير عبد الرحمن شلقم المسؤولين الروس أنهم لن يقبلوا التفاوض مع معمر القذافي وأن المجلس يؤكد نزاهة التدخل العسكري الغربي.
كما دعا شلقم عقب اجتماعه بوزير الخارجية الروسية القذافي إلى التنحي ووقف إطلاق النار.
وطالبت تركيا مجددا الاثنين الزعيم الليبي بترك السلطة وإفساح المجال أمام إدارة جديدة في ليبيا.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الرئيس التركي عبد الله غول قال في محادثات مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة، مصطفى عبد الجليل إنه لم يعد هناك أي مكان في ليبيا للإدارة القديمة.
وأضاف غول لعبد الجليل، الذي طلب دعم تركيا لليبيا خلال الفترة الانتقالية، أن نظاما جديدا لا يقوم على القمع والوحشية، يجب أن يقوم في ليبيا، مؤكدا استعداد تركيا لتقديم كل دعم لليبيا.
كما حذرت وزيرة الخارجية الدنماركية ليني أسبرسن التي تشارك بلادها في عمليات الحلف الأطلسي ضد ليبيا، الاثنين من أي نشر لمروحيات في ليبيا معتبرة أن هذا الأمر يتخطى قرار الأمم المتحدة.
وصرحت أسبرسن بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "لا أريد أن أوصي بالبدء باتخاذ إجراءات تشكل انتهاكا واضحا لقرار الأمم المتحدة 1973 الذي يجيز استعمال جميع الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين من هجمات كتائب القذافي.
وكانت تشير إلى قرار فرنسا وبريطانيا نشر مروحيات للقيام بضربات أكثر دقة على الأرض ضد تجهيزات كتائب القذافي.
مقتل ثلاثة في غارات الاثنين
وقد أعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 150 آخرين في غارات شنها الحلف الأطلسي على طرابلس ليل الاثنين الثلاثاء.
ومن المتوقع أن يغادر مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان بنغازي الثلاثاء بعد زيارة أجرى فيها محادثات مع قادة المعارضة الليبية.
وتقدم أعضاء نافذون في مجلس الشيوخ الأميركي الاثنين بمشروع قانون يدعم تدخلا عسكريا أميركيا محدودا في ليبيا، وذلك بعد أكثر من شهرين على بدء التحالف الدولي غاراته الجوية على نظام العقيد معمر القذافي.
ومن المقرر أن تنطلق اليوم الثلاثاء في أديس أبابا قمة الاتحاد الإفريقي والتي ستخصص للأزمة الليبية.