أكدت الأرجنتين أحقيتها بالتأهل إلى الدور الثاني وصدارتها للمجموعة الثانية عندما حققت العلامة الكاملة بتسجيل إنتصار ثالث وعلى حساب اليونان بهدفين نظيفين سجلهما المدافع المتقدم ديميكيلس 77 والمهاجم الخبير باليرمو 88، في اللقاء الذي أقيم على ملعب بيتر موكابا في مدينة بولوكواني.
ورفعت الأرجنتين رصيدها إلى 9 نقاط كاملة بعد الفوزين الأولين على نيجيريا وكوريا الجنوبية، فيما ودعت اليونان البطولة من الدور الأول مكتفية برصيد 3 نقاط من فوز وحيد على نيجيريا.
استهل المنتخب الأرجنتيني أحداث اللقاء بنية فرض السيطرة على مسرح الحدث، وعمل على ذلك من خلال التحكم بالكرة وتدويرها بين مختلف الخطوط والمراكز معولا على حرية التحرك في منتصف الملعب اليوناني.
الهجمات الأرجنتينية إحتاجت بعض السرعة بعد أن طبق المنافس دفاع المنطقة، إذ كانت كل الهجمات تنطلق من فيرون وبولاتي ومعهما ماكسي رودريجيز، وحاول ميسي الهروب من الضغط والتراجع لاستلام الكرات ونقل الخطر للأمام، وهناك كان ميليتو وأجيرو يحاولان الخروج لخلق المساحات.
لم تثمر تلك الطريقة في تهديد المرمى، واحتاج الأمر لأكثر من الربع الأول لزيارة الحارس تزورفاس وذلك عندما "شرخ" أجيرو الدفاع وإخترق المنطقة لكنه سدد باتجاه الحارس الذي أبعدها للركنية (18).
وتحركت "إيقاعات التانجو" بشكل أسرع عقب ذلك، حين رفع ميسي الركنية وأبعدها الدفاع لكن ليس إلا أمام فيرون الذي أطلقها من خارج منطقة الجزاء ليعود الحارس ويثبت حضوره مبعدا إياها لركنية جديدة (20).
وحاول لاعبو اليونان الخروج نوعا من ما من "قوقعة" الدفاع الملتزم، فكان كاراجونس نقطة الإرتكاز للانطلاقات القليلة، وتقدم سوكراتيس وتزيوليس بحثا عن دعم ساماراس الموجود تحت رقابة ديميكيلس وأوتامندي، لكن شيئا لم يحدث إذ ضاعت الفرص "النادرة" دون أن تقلق راحة الحارس روميرو.
وعادت تهديدات الأرجنتين لتطل برأسها من جديد مع إرتفاع نسقها، حيث مرر فيرون كرة ذكية إلى ميليتو على الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء فعكسها لتمر من الحارس وتصل أجيرو الذي يسددها لترتد من فينترا للركنية (32).
وفي لحظات ماقبل الصافرة اخترق رودريجز ورفع كرة مناسبة سددها ماكسي ليردها الحارس للركنية (44)، رفعت الركنية وأبعدها الدفاع لتصل إلى ميسي الذي أطلقها من مسافة بعيدة ليتألق الحارس تزورفاس للركنية من جديد (45).
إعتقدنا أن ريهاجل طلب من لاعبيه محاولة التقدم للهجوم بعد العودة من فترة الإستراحة، خصوصا وأن سامراس خطف الكرة قبل تدخل ديميكيليس وأخترق منطقة الجزاء ليواجه الحارس ولكنه سدد بدون تركيز لتمر من أمام المرمى دون أن تصيبه (48).
إعتقدنا أن هذه الكرة ستعني الخروج ولو بشكل أكبر من الحالة الدفاعية، لكن ذلك لم يحدث إذ سرعان ما عاد لاعبو اليونان للخلف والتمركز حول منطقة الجزاء لإغلاق المساحات أمام إنطلاقات ميسي وأجيرو ولحرمان ميليتو من أي كرة.
هذا الأمر حفز الظهير الأيسر رودريجيز ليأخذ على عاتقه التهديد، فتقدم وحاول إصابة المرمى اليوناني فسدد من بعيد لتمر بجوار القائم (58).
وحاول ميسي كثيرا بالتعاون مع فيرون على إختراق الدفاع لكن من العمق وهو ما جعل أمر التهديد صعبا للكثافة حول منطقة الجزاء، وحاول مارادوا تفعيل القدرات وتوسيع اللعب باشراك دي ماريا بدلا من ماكسي رودريجيز.
وظهر ميسي ليهدد المرمى من موقف ثابت فأطلق الكرة قوية تألق الحارس في إبعادها للركنية التي ترفع وتتحول أمام بولاتي الذي يسددها بأحضان الحارس (68).
واصلت الأرجنتين سيطرتها المطلقة على أحداث اللقاء وبدا الإصرار واضحا على التسجيل، وحتى مع السواتر الدفاعية التي شيدها اليونانيون، إلا أن ركلة ركنية رفها ميسي بلغت المتقدم ديميكيليس لترتد بمحض الصدفة من ميليتو لتتهادى أمامه مجددا ليطلقها بعنف ملأت المرمى اليوناني الهدف الأول (77).
وظل ليونيل ميسي يبحث عن هدف الأول وكاد أن يحققه عندما إخترق بمهارته المعتادة ليطلق الكرة قوية إرتدت من القائم (86).
ومع إصرار ميسي على التسجيل كان الحظ يقف في وجهه فاجتاز بمهارة مدافعين وسدد كرة قوية ارتدت من الحاس ليجدها البديل الخبير باليرمو الذي أعادها للشباك محرزا الهدف الثاني (88).