نجح المنتخب الإسباني بالتأهل للدور الثاني من كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 وليس ذلك فحسب وإنما انتزع صدارة المجموعة الثامنة بفوزه على منتخب تشيلي بهدفي دافيد فيا واندريس أنييستا (37،24) مقابل هدف رودريجو ميار (47)، وبذلك يتجنب منتخب أسبانيا مواجهة منتخب البرازيل متصدر المجموعة السابعة في الدور القادم.
بداية المباراة جاءت هجومية كما هو متوقع لكن ليس من طرف أسبانيا فقط، إذ بادر منتخب تشيلي للهجوم حتى لا يتيح المجال لمنافسه للسيطرة والضغط المتواصل على المباراة.
فبعد أن قص فرناندو توريس شريط الفرص بتسديدة رأسية فوق المرمى (3)، انتقلت الخطورة لمنتخب تشيلي الذي كانت له ثلاث محاولات متتالية أولها من مارك جونزاليس الذي تلقى عرضية من بوسيجور أطلقها عالياً فوق المرمى(10) ثم سدد استرادا كرة جاءت خفيفة وسهلة على كاسياس الذي كاد يدفع ثمن تقدمه من مرماه بعد أن لمحه سانشيز فسدد الكرة بذكاء ولحق بها كاسياس ليبعدها بأطراف أصابعه لركنية (14).
وبعد هدوء في الأداء كسر دافيد فيا الصمت بإحرازه للهدف الأول بعد أن انطلق توريس نحو كرة طويلة لعبها كابديفيا فخرج الحارس برافو ليشتتها فوصلت لفيا الذي سددها من مسافة بعيدة في المرمى الخالي (24).
وكان المدافع الأسباني جيرارد بيكي بطلاً للدقيقة الرابعة والثلاثين بعد أن سدد كرة رأسية علت مرمى تشيلي من ركنية زميله تشابي وعاد للدفاع ليبعد أخطر فرص تشيلي من انفراد بوسيجور في الهجوم المرتد حيث تدخل في اللحظة الأخيرة ليحول الكرة لركنية.
ونجح بطل يورو 2008 بتسجيل هدفه الثاني بأسلوب جميل بعد سلسلة من التمريرات بدأها توريس لأنييستا ومنه لفيا الذي أعادها مجددا ً لأنييستا سددها أرضية في الزاوية اليسرى بعيداً عن متناول الحارس برافو (37).
ولأن المصائب لا تأتي فرادى فكانت ضربة ثالثة لمنتخب تشيلي بطرد لاعبه ماركو استرادا بعد الإنذار الثاني (38).
الشوط الثاني شهد بداية حماسية بهدف مبكر لمنتخب تشيلي أعاد الحرارة للمباراة حيث سدد لاعب الوسط البديل رودريجو ميار كرة من حدود منطقة الجزاء تحولت من قدم بيكي وسكنت شباك كاسياس (47).
هذا الهدف أعاد الخطورة لموقف أسبانيا فانخفض نسق الأداء عموماً وإن استمرت المحاولات أكثر للماتادور خاصة مع مشاركة فابريغاس بدلاً من توريس لكن لم نشهد فرص مباشرة وإنما عدداً من الركلات الركنية أغلبها عن طريق فيا الذي كان مصدر الإزعاج الأول لدفاع تشيلي.
أبرز التسديدات كانت من فيا الذي لعب الكرة جانبية تحولت من قدم بونسي لكن أمسكها برافو (55)، ثم تسديدة لأنييستا علت المرمى (66).
فيما انعدمت خطورة منتخب تشيلي كلياً ولم تكن له أي فرصة حتى النهاية لتستمر النتيجة على حالها ويعبر المنتخبان معاً للدور الثاني من البطولة.