منوعات دوت كومmnwaat.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منوعات دوت كومmnwaat.com

لا اله الا الله محمد رسول الله
 
الرئيسيةحث النجباء على فضل الدعاء (جمع مواضيع مهمة في الدعاء) I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأكثر شعبية
تحميل ياهو 2011
تحميل احدث3 انتى فيرس كاسبر اسكاى 2011.افيرا2011.افاست 2011
نتيجة امتحانات ابناؤنا فى الخارج 2011
تحميل برنامج جوجل شوروم google chrome
حمل برنامج ويندز لايف ماسنجر 2012
تحمل برنامج جوجل كروم (جوجل شورم)2012
تحميل برنامج مكافح الفيروسات افاست 2012 النسخه الاخيره ادخل وحمل بسرعه
تحميل تنزيل سكاي بى 2011 الجديد dowenlod sky pe 2011 new
حمل القران كامل بصوت الشيخ فارس عباد
الرد على من سب السيده عائشه
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط www.mnwaat.com على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منوعات دوت كومmnwaat.com على موقع حفض الصفحات
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 حث النجباء على فضل الدعاء (جمع مواضيع مهمة في الدعاء)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Violet flower
عضو نشيط جدا
عضو نشيط جدا
Violet flower


عدد المساهمات : 132
نقاط : 175
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 07/09/2010
العمر : 28

حث النجباء على فضل الدعاء (جمع مواضيع مهمة في الدعاء) Empty
مُساهمةموضوع: حث النجباء على فضل الدعاء (جمع مواضيع مهمة في الدعاء)   حث النجباء على فضل الدعاء (جمع مواضيع مهمة في الدعاء) Emptyالجمعة سبتمبر 17, 2010 3:48 pm


[b]الدعــاء
فضله . آدابه . أسباب الاستجابة
أوقات وأحوال يستجاب فيها الدعاء . أخطاء تقع في الدعاء[/b
]



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم وبعد ،،
فهذه رسالة مختصرة في الدعاء وفضله أسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يكتبها في موازين أعمالناإنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

فضل الدعاء
قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وقال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ).
وقال صلى الله علية وسلم : الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ (وقال ربكم ادعوني استجب لكم ).
وقال صلي الله علية وسلم :أفضل العبادة الدعاء.
وقال صلي الله علية وسلم :ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء .
وقال صلى الله علية وسلم :إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرأُ خائبتين .
وقال صلى الله علية وسلم :لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر.


شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة

1) الإخلاص لله تعالى
2) أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي – صلى الله علية وسلم ويختم بذلك.
3) الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة .
4) الإلحاح في الدعاء وعدم الإستعجال .
5) حضور القلب في الدعاء .
6) الدعاء في الرخاء والشدة .
7) لا يسأل إلا الله وحده.
Cool عدم الدعاء على الأهل والمال والولد والنفس.
9) خفض الصوت بالدعاء بين المخافته والجهر.
10) الإعتراف بالذنب والاستغفار منه والإعتراف بالنعمة وشكر الله عليها.
11) تحري أوقات الإجابه والمبادرة لاغتنام الأحوال والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء.
12) عدم تكلف السجع في الدعاء.
13) التضرع والخشوع والرغبه والرهبة .
14) كثرة الأعمال الصالحة فإنها سبب عظيم في إجابة الدعاء.
15) رد المظالم مع التوبه .
16) الدعاء ثلاثـًا.
17) استقبال القبلة.
18) رفع الأيدي في الدعاء.
19) الوضوء قبل الدعاء إن تيسر.
20) أن لا يعتدي في الدعاء.
21) أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره .
22) أن يتوسل إلي الله بأسمائه الحسني وصفاته العلى أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه أو بدعاء رجل صالح له .
23) التقرب إلى الله بكثرة النوافل بعد الفرائض وهذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء .
24) أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال .
25) لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم .
26) أن يدعو لإخوانه المؤمنين ويحسن به أن يخص الوالدان والعلماء والصالحون والعباد بالدعاء وأن يخص بالدعاء من في صلاحهم صلاح المسلمين كأولياء الأمور وغيرهم ويدعو للمستضعفين والمظلومين من المسلمين.
27) أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة .
28) أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .
29) الإبتعاد عن جميع المعاصي.


أوقـات وأحوال وأماكن وأوضاع يسـتجاب فيها الدعاء

1) ليلة القدر.
2) جوف الليل الآخر ووقت السحر.
3) دبر الصلوات المكتوبات ( الفرائض الخمس ).
4) بين الأذان والإقامة .
5) ساعة من كل ليله .
6) عند النداء للصلوات المكتوبات .
7) عند نزول الغيث .
Cool عند زحف الصفوف في سبيل الله .
9) ساعة من يوم الجمعة وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب .
10) عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة .
11) السجود في الصلاة .
12) عند قراءة الفاتحة واستحضار ما يقال فيها .
13) عند رفع الرأس من الركوع وقول : ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبـًا مباركًا فيه .
14) عند التأمين في الصلاة .
15) عند صياح الديك .
16) الدعاء بعد زوال الشمس قبل الظهر.
17) دعاء الغازي في سبيل الله .
18) دعاء الحاج.
19) دعاء المعتمر.
20) الدعاء عند المريض.
21) عند الإستيقاظ من النوم ليلا ً والدعاء بالمأثور في ذلك . وهو قوله : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لى – أو دعا – استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته)
22) إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا .
23) عند الدعاء ب: لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين .
24) دعاء الناس عقب وفاة الميت .
25) الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي – صلى الله علية وسلم – في التشهد الأخير .
26) عند دعاء الله باسمه العظيم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سأل به أعطي .
27) دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب .
28) دعاء يوم عرفه في عرفه .
29) الدعاء في شهر رمضان .
30) عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر .
31) عند الدعاء في المصيبة بـ: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لى خيرا منها .
32) الدعاء حال إقبال القلب علي الله واشتداد الإخلاص.
33) دعاء المظلوم علي من ظلمه.
34) دعاء الوالد لولده.
35) دعاء الوالد على ولده.
36) دعاء المسافر.
37) دعاء الصائم حتي يفطر.
38) دعاء الصائم عند فطره .
39) دعاء المضطر.
40) دعاء الإمام العادل.
41) دعاء الولد البار بوالديه.
42) الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك وهو قوله : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله . فمن قال ذلك فتحت له أبواب الجنه الثمانية يدخل من أيها يشاء .
43) الدعاء بعد رمي الجمرة الصغري.
44) الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطي .
45) الدعاء داخل الكعبة ومن صلي داخل الحجر فهو في البيت .
46) الدعاء في الطواف.
47) الدعاء علي الصفا.
48) الدعاء على المروة.
49) الدعاء بين الصفا والمروة.
50) الدعاء في الوتر من ليالي العشرة الأواخر من رمضان .
51) الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة .
52) الدعاء عند المشعر الحرام.

** والمؤمن يدعو ربه أينما كان وفي اي ساعة ولكن هذه الأوقات والأحوال والأماكن تخص بمزيد عناية فإنها مواطن يستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى .


أخطاء تقع في الدعاء
1) أن يشتمل الدعاء علي شيء من التوسلات الشركية البدعية .
2) تمني الموت وسؤال الله ذلك .
3) الدعاء بتعجيل العقوبه.
4) الدعاء بما هو مستحيل أو بما هو ممتنع عقلا أو عادة أو شرعا .
5) الدعاء بأمر قد تم وحصل وفرغ منه.
6) أن يدعو بشيء دل الشرع على عدم وقوعه.
7) الدعاء على الأهل والأموال والنفس.
Cool الدعاء بالإثم كأن يدعو علي شخص أن يبتلى بشيء من المعاصي.
9) الدعاء بقطيعة الرحم.
10) الدعاء بأنتشار المعاصي.
11) تحجير الرحمة كأن يقول : اللهم اشفني وحدي فقط أو ارزقني وحدي فقط.
12) أن يخص الإمام نفسه بالدعاء دون المأمومين إذا كان يؤمنون وراءه.
13) ترك الأدب في الدعاء كأن يقول : يا رب الكلاب ويا رب القردة والخنازير.
14) الدعاء على وجه التجربه والإختبار لله عز وجل كأن يقول : سأدعو الله فإن نفع وإلا لم يضر .
15) أن يكون غرض الداعي فاسداً.
16) أن يعتمد العبد على غيره في الدعاء دائما ولا يحرص على الدعاء بنفسه .
17) كثرة اللحن أثناء الدعاء أما الجاهل بالمعني وليس له معرفة باللغة فهو معذور.
18) عدم الاهتمام بأختيار أسماء الله أو صفاته المناسبة عند الدعاء
19) اليأس أو قلة اليقين من إجابة الدعاء .
20) التفصيل في الدعاء تفصيلا لا لزوم له .
21) دعاء الله بأسماء لم ترد في الكتاب ولا السنة .
22) المبالغة في رفع الصوت .
23) قول بعضهم عند الدعاء : اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه.
24) تعليق الدعاء على المشيئة كأن يقول : اللهم اغفر لى إن شئت والواجب الجزم في الدعاء .
25) تصنع البكاء ورفع الصوت بذلك .
26) ترك الإمام رفع يديه إذا استسقى في خطبة الجمعة .
27) الإطالة بالدعاء حال القنوت، والدعاء بما لا يناسب المقصود فيه

هذه الرسالة القيمة جمعها بعض الإخوة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Violet flower
عضو نشيط جدا
عضو نشيط جدا
Violet flower


عدد المساهمات : 132
نقاط : 175
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 07/09/2010
العمر : 28

حث النجباء على فضل الدعاء (جمع مواضيع مهمة في الدعاء) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حث النجباء على فضل الدعاء (جمع مواضيع مهمة في الدعاء)   حث النجباء على فضل الدعاء (جمع مواضيع مهمة في الدعاء) Emptyالجمعة سبتمبر 17, 2010 3:52 pm

الدعاء هو العبادة
سعيد سعد آل حماد

أنت أيها المريض الذي أقعدك المرض وأتعبك وأسهر ليلك وأشقى نهارك وصرفت فيه أكثر مالك وما تركت عيادة ولا مستشفى .

وأنت يا من أصبت بمرض خطير ومميت يئست بعده من السلامة وأحسست بالعطب وتيقنت مفارقة الدنيا ومغادرة الأحبة وأنك ذاهب إلى قبر موحش ودود يأكل الجسد ويهري اللحم ويفتت العظم ثم تظل تتذكر الحساب والجزاء والجنة والنار بعد هذا !! هل تريد الشفاء ؟

أما أنت فيا من أثقلت الديون كاهله وأشغلت باله وأربكت حسابه أتريد التخلص من هذه الديون فاسمع معنا إلى الحل.

وأنت أيها الفقير الذي أجاع بطنه وأرهق عياله وبسط يده يستجدي الناس أعطوه أو منعوه . وغرق في الديون من أجل إزاحة هذا الكابوس عنه . هل تتمنى الخلاص وتحصل على الرزق والخير .

ويا مظلوما قد ظلم وهضم حقه فهو لا يمسي الليل قد تحطمت نفسيته وضعفت معنوياته هل تريد نصر الله ورفع الظلم عنك إليك الطريقة المناسبة

وأنت يا من كان عقيماً ولم تحمل زوجته وهو يتمنى الولد, وواجه هو وزوجته الإحراج من الناس الذي يتطفلون على أخباره أو الأحبة الذين يستبشرون له أو غيرهم وهو يرضى بأن يقر الله عينه بولد أو بنت,وقد طرق أبواب العلاج فما حضر طبيب من الخارج متخصص إلا وذهب إليه وما سمع بأن إنساناً رزق ولداً بعد عناء إلا وسأله ماذا صنعت ؟ وإلى أي طبيب ذهبت ؟ وأضر زوجته وأتعبها بالعقاقير ولا نتيجة , وقد سافر إلى الخارج ولم يجد حلاً , وهو يشتهي الولد يربيه على طاعة الله ورضوانه إن كنت تريد الولد فاحضر قلبك وأسمع.

وأنت يا أيها الطالب الذي يتخوف في دراسته ويخاف من عدم النجاح أو من ضعف معدله الدراسي. فتفكر فيه أيها الطالب الحريص على التفوق و النجاح واعلم أن أمرك كله وتوفيقك بيد الله .

وأنت أيها الأب الذي يرجو صلاح أبنائه وتفوقهم في الدنيا والآخرة , ويخشى عليهم من الانحراف و الضلال و مجالسة الأشرار , و يتمنى أن يرفعوا رأسه و ينفعوا أباهم و مجتمعهم و أمتهم.

و يا أخي الذي ارتكب معصية تكاد أن تهلك دينه و دنياه , و كلما أراد الخلاص منها ازداد لها توقّداً و تعلقاً

و يا أيها الآخر الذي تلاعب به الشيطان ففتح له باب العجب أو الكبر و أو الوساوس أو الحسد للمنعم عليهم أو الحقد على الأخوان و الأحبة و الخلان.

وأنت يا من وجد عنده اكتئاب وغمّ وهمّ وأراد الخلاص منه أتريد الجواب ؟!. هناك حلول كثيرة ومنها ما هو أعظمها شأناً وأشدها أثراً في هذا الأمر أتدرون ما هو ؟

إنه الدعاء أن ترفع يدين طاهرتين إلى رب كريم تسأله سؤال تضرع وذل ومسكنه وحاجة وافتقار إلى صاحب الجود و الإنعام و الرحمة و الإحسان , تدعوه متأدباً بآداب الدعاء فان هذا الدعاء لا يرد بإذن الله أبداً أيها العبد الفقير المسكين ارفع يديك وادع الله فإذا دعوته سيستجيب لك فإن الله جعل على نفسه حقاً أنك إذا دعوته ورجوته أن يستجيب لك مباشرة " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)غافر وقال " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة

فالدعاء دال على قرب صاحبه من الله فيسأله مسألة القريب للقريب لا نداء البعيد للبعيد .

فو الذي برأ النسمة وفلق الحبة ما تدعو الله بشيء ملتزماً بآداب الدعاء إلا واستجاب الله لك بأحد طرق الاستجابة المعروفة فاحمل همّ الدعاء و لا تحمل همّ الإجابة ولو دعوت البشر فإنهم يغضبون وعليك يتكبرون و لك لا يستجيبون فلا تفر إليهم مهما كانوا أطباء أو موظفين أو أصحاب مالٍ وجاه لأن بني آدم إذا سألتهم يغضبون وعليك ينقلبون ولك يهينون .

وفي بعض الإسرائيليات يقول الله : أيؤمل غيري للشدائد والشدائد بيدي وأنا الحي القيوم ويرجى غيري ويطرق بابه بالبكرات وبيدي مفاتيح الخزائن وبابي مفتوح عند دعائي. من ذا الذي أحلت به بنائبة فقطعت به أو من ذا الذي رجاني لعظيم فقطعت به أو من ذا الذي طرق بابي فلم أفتحه له أنا غاية الآمال كيف تنقطع الآمال دوني أبخيل أنا فيبخلني عبدي ؟ أليس الدنيا والآخرة والكرم والفضل كله لي ؟ فيا بؤساً للقانطين من رحمتي ويا بؤساً لمن عصاني وتوثب على محارمي .

وقال وهب بن منبه لرجل كان يأتي الملوك : تأتي من يغلق عنك بابه ويظهر لك فقره ويواري عنك غناه وتدع من يفتح لك بابه نصف الليل ونصف النهار ويظهر لك غناه ويقول ادعني استجب لك ؟

يا عبد الله إنك إذا رفعت يدك استحي الجبار تبارك وتعالى و صاحب الملك و الملكوت و العزة و الجبروت يستحيي منك أن يرد يديك صفراً " فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا" رواه أبو داود

فهل سمعت بملك من ملوك الدنيا يستحيي من العامة وأما الله الخالق الباري المصور

يستحيي في عليائه من عبده وهذا غاية الكرم و الجود منه سبحانه. الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله يستحي الله منك أيها العبد ثم يجيب سؤالك

أيها العبد الضعيف لا تحمل همّ الإجابة ولكن احمل همّ الدعاء, ادع وتيقن الإجابة واعلم بالفرج. فإنك تدعو من بيده ملكوت السماوات والأرض أجود الأجودين وأكرم الأكرمين أعطى عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمله يشكر القليل من العمل وينميه ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن لا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه كثر المسائل ولا يتبرم بإلحاح الملحين بل يحب الملحين في الدعاء ويحب أن يسأل ويغضب إذا لم يسأل يستحي من عبده.

الدعاء عبادة سهلة ميسورة مطلقة غير مقيدة أصلاً بزمان و لا مكان ولا حال فهي الليل و النهار و في البر و البحر و الجو , والسفر و الحضر, وحال الغنى و الفقر , و المرض والصحة , والسر و العلانية , وكم من بلاء ردّ بسبب الدعاء وكم من مصيبة كشفها الله بالدعاء و كم من ذنب و معصية غفرها الله بالدعاء , وكم من رحمة و نعمة استجلبت بسبب الدعاء و كم من عز ونصر و تمكين ورفع درجات في الدنيا و الآخرة حصل بالدعاء.

ثانياً : وصف الدعاء بطاعات أخرى :

1. العبادة : فعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الدعاء هو العبادة فثم قراء (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)غافر

وفال تعالى (فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )وقال (فاعبد الله مخلصاً له الدين ) وقال تعالى(ويعبدون من دون الله مالا يملك لهم رزقاً من السماوات والأرض شيئاً ولا يستطيعون ) وقال (والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون...) وقال (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49)مريم) وقال (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)الأحقاف

2. الذكر :قال صلى الله عليه وسلم (أفضل الدعاء يوم عرفه وأفضل ماقلت أنا والنبيون من قبلي :لا إله إلا الله وحده لاشريك له)رواه مالك وعند الترمذي: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)وحسنه الألباني

وقال صلى الله عليه وسلم (أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله ) ومن الذكر دعاء ذي النون قال (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ) فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله تعالى له ) . رواه الترمذي وصححه الألباني

وسئل سفيان بن عيينة عن دعاء يوم عرفه فقال إنما هو ذكر وليس فيه دعاء ثم قال :أما علمت قول الله عز وجل حيث يقول (إذا شغل عبدي ثناؤه علي عن مسألتي أعطيته أفضل مما أعطي السائليين أما علمت قول أميه بن أبي الصلت حين أتى أبن جدعان يطلب نائله وفضله :

أأطلب حاجتي أم قد كفاني *** حياؤك أن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يوماً *** كفاه من تعرضه الثناء

3. الصلاة : قال تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)التوبة , وقال وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)التوبة صلوات الرسول قال أي دعواته والصلاة الشرعية هي كلها دعاء وتشمل الصلاة نوعين دعاء العبادة ودعاء المسألة .

4. الاستعانة : قال تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين ) والاستعانة هي طلب ما تمكن به لعبد من الفعل ويوجب اليسر عليه .وله فدعاء المسأله هو الاستعانة .

5. الاستعاذة : هي جزء من أجزاء دعاء المسألة .

6. الاستغاثة : طلب الغوث لرفع الشدة الواقعة .

7. الاستغفار : قال صلى الله عليه وسلم (من يدعوني فاستجب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ) فذكر أولاً لفظ الدعاء ثم السؤال والاستغفار والمستغفر سائل كما أن السائل داعٍ.

8. النداء قال تعالى (ذكر رحمة ربك عبده زكريا ) وقال تعالى (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضروأنت أرحم الراحمين) وقال تعالى (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ )(87)الأنبياء وقال تعالى (ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ) وقال تعالى (فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم.) فالنداء هو الدعاء .

الوجه الثاني : أمر الله بالدعاء :
1. قال تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) فالآية تدل على الوجوب للأمر في الآية ولأن ترك العبد دعاء ربه من الاستكبار وهو كفر
2. وقال تعالى (واسألوا الله من فضله ) .
3. وقال تعالى ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين )
4. ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى )

بيان تأثير الدعاء على توحيد الربوبية :

وهذا الإقرار بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه وأنه النافع والضار ، والمتفرد بإجابة الدعاء عند الاضطرار ، قال تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون )

فالإقرار بتفرد الله بإجابة الدعاء من توحيده في ربوبيته لأن من مقتضى الربوبية أن يربيهم بالنعم وبما يحتاجون إليه ومن ذلك إجابة المضطر وإغاثة الملهوف وكشف الكرب وإزالة الضر فهو يربي عباده بهذه النعم .

ومنها أن قد كثر ورود لفظ الرب في دعوات الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين وكانت دعوات الأنبياء جميعا يارب. وقد ذهب بعض العلماء إلى أنه اسم الله الأعظم . ومنها الاعتراف بأن الله هو النافع والضار ولهذا عاب الله المشركين الذين عبدوا ما لا ينفعهم ولا يضرهم فقال تعالى (يدعو من دون الله مالا يضره ومالا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد ) .

توحيد الألوهية :

الدعاء هو العبادة :
1. مما يبين مكانة الدعاء العظيمة ومنزلته الرفيعة افتتاح القرآن واختتامه بالدعاء وسورة الفاتحة تشتمل على نوعي الدعاء : دعاء العبادة ودعاء المسألة وختم بالمعوذتين وهي كلها مبنية على الدعاء .

وسمى الله الدعاء الدين :
ـ ( وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين )
ـ ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين ) .

الدعاء يشتمل على خصائص جليلة ومزايا كثيرة لا توجد في غيره من أنواع العبادات :

1. نفع الدعاء يقع في الحياة والممات حيث ثبت انتفاع الميت بدعاء الأحياء من ولد أو والد أو قريب قال صلى الله عليه وسلم ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : منها ولد صالح يدعو له ) وقال تعالى ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون .... )
2. سهولة الدعاء وعدم تقيده بزمان ولا مكان ولا حال .
3. اشتماله على حضور قلبي لا يوجد في غيره ، فإن من تعبد بالصلاة والزكاة والصيام يغلب عليه فيها الغفلة فإذا دعا استدعى ذلك له حضور في قلبه .
4. اشتماله على التذلل وإظهار الفاقة وذل العبودية وعز الربوبية.

الدعاء يجتمع فيه أنواع العبادات مالا يجتمع في غيره :
1. توجه القلب إلى المدعو وقصده بكليته .
2. رجاء إجابته للدعاء والرغبة إليه رغبة صادقة مع قطع الرجاء والأمل عن غيره .
3. الخوف من عدم إجابته والرهبة والخشية منه
4. التوكل والاعتماد عليه في قضاء الحاجات .
5. تعظيم المدعو بأنواع التعظيم من التضرع والتذلل والخضوع والتملق والانطراح بين يديه .
6. ذكر المدعو باللسان واللهج باسمه في السر والعلن وندائه والاستغاثة به والهتاف باسمه .
7. محبة المدعو فإن النفس مولعة بمحبة من يحسن إليها .
8. التواضع وإظهار الفقر والحاجة والانكسار بين يدي الله تعالى و التذلل له و التبري من الحول و القوة إلا به.
9. البكاء ورفع اليدين إلى السماء .
10. الإخلاص يقوى في الدعاء بالذات .

ولقد اعتنى به القرآن أيما عناية , ومن عناية القرآن به وبضده أن مسألة الدعاء هي أعظم مسألة خالف فيها النبي صلى الله عليه وسلم المشركين فإنهم كانوا يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله تعالى وعبادته .

كما قال تعالى ( ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم و لا يضرهم و يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) وأقول إن القرآن لم يعتن بموضوع آخر مثل ما اعتنى بهذا الموضوع لأن الشرك في الألوهية هو السبب في الخلاف بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين .

ـ أغلب المشركين الأوائل الذين أرسل إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم كان في الدعاء لأن الحاجة إلى الدعاء أعظم. وإذ الافتقار والاحتياج من لوازم الإنسان والمشرك كلما وقع في مشكلة لا يخطر بباله إلا الاتجاه إلى معبوده بالدعاء .

ـ إن أصل شرك العالم هو الشرك في الدعاء وطلب الحوائج من الصالحين الميتين .

توحيد الأسماء والصفات :

o فمنها صفة العلم : إن من شأن الدعاء أن يعتقد الداعي أن مدعوه يعلم بدعائه وأحواله وما هو فيه من الكرب والشدة الفاقة والهم والغم .

وعليه فالداعي يعتقد أن المدعو عالم وعلمه محيط بجميع الكائنات وما تتحرك ذرة في السماء والأرض إلا هو عالم بها ولا يخطر على البال خاطر إلا هو يعلمه ، ولا يختلج في النفس شيء إلا وهو مطلع عليه .

o ومنها : صفة السمع والبصر : لأن من شأن الداعي أن يعتقد أن المدعو المنادى المستغاث به يسمع نداءه واستصراخه ويرى تضرعه وتذلُله وانطراحه بين يديه ومكانه في هذا العالم الفسيح المترامي الأطراف المختلطة فيه أصوات المستغيثين ونداءات المضطرين وشكايات المضطهدين .

وقد عاب إبراهيم على قومه دعاءهم لأصنامهم قال ( قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون)

وسماع أصوات الخلائق من البعد ليس إلا لله ( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون)

o صفة المعية والقرب ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ) قيل في سبب نزولها أنها نزلت في سائل سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فأنزل الله الآية السابقة .

o صفة الحياة والقيومية : فالميت والنائم أو الغافل لا يستطيع التصرف لنفسه ولهذا عاب الله المشركين بدعائهم للأصنام التي ليس لها حياة فضلا عن القوامة فقال ( والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون )

o ومن الصفات الإرادة المطلقة والجود والكرم والرأفة والرحمة والغنى وغيرها .

o ومن أهمها صفة العلو : فإن البشر على اختلاف مستوياتهم في المعرفة واختلاف لغاتهم وتباعد أوطانهم وتباين عاداتهم وتقاليدهم اتفقوا على التوجه بالدعاء إلى السماء ورفع الأيدي إليها لا يختلف في ذلك مسلمهم وكافرهم وعربيهم وعجميهم عالمهم وجاهلهم وهذا يدل على أنه أمر فطري وضروري . ومن هنا جاءت الشريعة برفع الأيدي إلى جهة العلو تكميلا لما عليه الفطرة من اعتقاد العلو .

الرسل وشيء من دعائهم :
1. آدم عليه السلام وزوج (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) )الأعراف
2. نوح عليه السلام (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)نوح
3. إبراهيم عليه السلام (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )(41)إبراهيم
4. يوسف عليه السلام " قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33) (رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101))يوسف
5. موسى عليه السلام (رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) يونس (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35)) طه
6. زكريا عليه السلام (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)الأنبياء
7. أيوب عليه السلام وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)الأنبياء
8. يونس عليه السلام ( وذا النون إذ ذهب مغاضبا ... )
9. عيسى عليه السلام قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114)المائدة

وكذلك الصالحون :

وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)البقرة وقول سحرة فرعون لما آمنوا: وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)الأعراف.

وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء وحث عليه : فمن الأحاديث :
1. ( ادع إلى ربك الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك والذي إن ضللت بأرض قفر فدعوته رد عليك والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت لك ) رواه أحمد وغيره .
2. ( أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام ) .
3. حديث أنس ( إن الله حيي كريم يستحيي أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفرا )
4. عن أبي هريرة ( إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة ) رواه أحمد .
5. عن أبي هريرة ( إن من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه ) .
6. وعنه رضي الله عنه ( ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء ) رواه احمد .
7. عن أبي أمامة ( ما أنعم الله على عبد نعمة فحمد الله عليها إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة ... ) رواه الطبراني وحسنه الألباني .

فضائل الدعاء من السنة:

1. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له" متفق عليه

2. عن شداد بن أوس رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم ( سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة) رواه البخاري

3. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ هم خير منهم وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذرعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"متفق عليه

4. عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال:" كان الرجل إذا أسلم علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني" رواه مسلم

5. عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل"رواه مسلم

6. قام أبو بكر الصديق على المنبر ثم بكى فقال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول على المنبر ثم بكى فقال اسألوا الله العفو و العافية فإن أحد لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية رواه الترمذي

الفطرة :

الإنسان من طبيعته أنه إذا كان في سعة وعافية نسي ربه وتمرد وعصى وإذا وقع في شدة وضيق تحركت فطرته ومشاعره واتجه إلى الله ونسي ما كان يدعو إليه من قبل , ومن هنا يوقن أنه لا منقذ إلا الله وتنكشف عنه الحجب ويزول الرين وتذهب الغشاوة و ينطرح بين يدي الله منكرا متواضعا مبتهلا متضرعا باكيا ويجأر إلى الله كاشف السوء مجيب المضطرين غياث المستغيثين منقذ الهالكين جابر المنكسرين منقذ الغرقى وسامع النجوى .

فكم من ملحد نزلت به ضائقة آب إلى الله وكم من شارد فاسق وقع في مأزق ثاب إلى الله ورجع إلى طاعته ( وبعض المجرمين إذا بحثوا عنه ليكشفوا موقعه , يقول : يارب استر ) وهذا يدل على تحرك الفطرة إلى الدعاء ومعرفة أهميته . (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ)يونس

العقل السليم

فالعقل السليم يدل على تأثير الدعاء لأن العقل دل على وجود الله وأنه فعال لما يريد وأنه لا معقب لحكمه نعم العقل قاصر ... ولكنه يرى آثار الأدعية وإجابتها .. ومما يحصل بالدعوات من كشف الكربات ونيل الرغبات ....

الواقع التاريخي

فقد ثبت على مدى التاريخ ما يفيد بالمجموع تواتر ذلك .

1. فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة بدر لم يقل أنا رسول الله ، وأنا غالب ومنتصر ، كلا ! بل قام ليلته تلك رافعاً يديه ، يدعو ربه ويناجيه ، ويقول : " اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض ، اللهم أنجز لي ما وعدتني ، حتى سقط رداءه من على كتفيه ، فأخذه أبو بكر الصديق ، وقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، كفاك مناشدتك ربك ، فإن الله منجز لك ما وعدك ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ، يدعو في وقت الكرب بهذا الدعاء : " لا إله إلا الله الحليم العظيم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم " [ أخرجه البيهقي ]

2. قصة أصحاب الغار حيث توسلوا بالدعاء فرفع الله عنهم الغمة و أزاح الصخرة و خرجوا يمشون.

3. قصة جريج الراهب الذي دعا الله وصلى لما اتهم فأنطق الله الغلام فبرأه .

4. قصة أويس القرني عن عمر أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له قد كان به بياض فدعا الله فأذهب عنه إلا موضع الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فليستغفر لكم ) .

5. هذا العلاء بن الحضرمي يقود المسلمين لفتح البحرين : اتفق له في غزوة الأحساء أو البحرين أنه نزل منزلا فلم يستقر الناس على الأرض حتى نفرت الإبل بما عليها من زاد الجيش وخيامهم وشرابهم وبقوا على أرض ليس معهم شيء سوى ثيابهم وذلك ليلا ولم يقدروا منها على بعير واحد فركب الناس من الهم والغم مالا يحد ولا يوصف وجعل بعضهم يومي إلى بعض فنادى منادي العلاء فاجتمع الناس إليه فقال : أيها الناس ألستم المسلمين ألستم في سبيل الله ألستم أنصار الله قالوا بلى قال : أبشروا فوالله لا يخذل الله من كان في مثل حالكم ونودي بصلاة الصبح حين طلع الفجر فصلى بالناس فلما قضى الصلاة جثا على ركبتيه وجثا الناس ونصب في الدعاء ورفع يديه وفعل الناس مثله حتى طلعت الشمس وجعل الناس ينظرون إلى سراب الشمس يلمع مرة بعد أخرى وهو يجتهد في الدعاء فلما بلغ الثالثة إذ قد خلق الله إلى جانبهم غديرا عظيما من الماء القراح فمشى ومشى الناس إليه فشربوا واغتسلوا فما تعالى النهار حتى أقبلت إبلهم من كل فج بما عليها لم يفقد الناس من أمتعتهم شيئا فسقوا الإبل عللا بعد نهل .

وقد طارد العدو فركبوا السفن وذهبوا إلى دارين فعرف أن العدو فاته فركب بفرسه البحر وهو يقول يا أرحم الراحمين يا حكيم يا كريم يا أحد يا صمد يا حي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام لا إله إلا أنت يا ربنا ففعل الجيش مثله فأجاز بهم الخليج كأنهم على رمل ولحق العدو وقاتلهم وهزمهم .

6. وهذا البراء بن مالك أقسم على الله في معركة ضد المشركين فكان يقول أقسم عليك يارب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك فمالوا عليهم فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدا .

7. وهذا سعد بن أبي وقاص يوم أحد قال له عبد الله بن جحش ألا تدعو الله ؟ فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال : يارب إذا لقيت العدو فلقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله ويقاتلني ثم ارزقني الظفر به حتى أقتله وآخذ سلبه ، فأمن عبد الله بن جحش , ثم قال : اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده شديدا بأسه أقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك غدا قلت : من جدع أنفك وأذنك؟ فأقول فيك وفي رسولك صلى الله عليه وسلم فتقول صدقت .

قال سعد : كانت دعوة عبد الله خيراً من دعوتي لقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقان في خيط .

آداب الدعاء : ( عدمية أو ثبوتية )

الآداب العدمية :

1. عدم الاعتداء في الدعاء ومن صوره :
أ. الشرك بالله في الدعاء فإن أعظم العدوان هو الشرك ، فصرف الدعاء الذي هو من أهم العبادات التي يتقرب بها إلى الله تعالى إلى التقرب به لعبد فقير لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فهذا الصرف من أعظم الاعتداء والعدوان والذي والهوان .
ب. ومن الاعتداء الابتداع في الدعاء .
ج. ومن الاعتداء سؤال الله مالا يجوز سؤاله مثل:
ـ سؤاله مالا يليق به مثل منازل الأنبياء .

ـ التنطع في الدعاء فهذا عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها فقال : أي بني ، سل الله الجنة وتعوذ بالله من النار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(سيكون أقوام في هذه الأمة يعتدون في الطهور والدعاء ) رواه أحمد .

ـ سؤال الله المعونة على الحرام : فالله لا يحب الحرام ولا الفحشاء فكيف يطلب معاونته على ذلك ؟ قال صلى الله عليه وسلم ( لا يزال يستجاب للعبد مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم مالم يستعجل ...)

ـ. ومنها الدعاء على المؤمنين فيما لا يحل ومنها الدعاء على النفس والمال قال صلى الله عليه وسلم ( لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقون من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم ) رواه مسلم .

ومنها التحجير في رحمة الله وتضييقها ( اللهم ارحمني ومحمدا ...) لقد حجرت واسعا .

ومنها الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا فقد روى مسلم أنه النبي صلى الله عليه وسلم عاد مريضا قد صار كالفرخ من الضعف فسأله ( هل كنت تدعو بشيء ) فقال نعم : كنت أقول ( اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا ) قال صلى الله عليه وسلم ( سبحان الله إنك لا تطيقه . أفلا قلت : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )

ومنها الدعاء على النفس بالموت .

ومن الاعتداء أن يدعو الله بما يناقض حكمته أو يتضمن مناقضة شرعه وأمره وإليك بعض صوره.:
1. الدعاء بالمحال كدعاء بدخول إبليس وأبي جهل الجنة .
2. الدعاء بما لا مطمع فيه كمن يدعو بالخلود في الدنيا أو رفع حاجة الطعام والشراب .
3. الدعاء أن لا يقيم الله الساعة .

ومن الاعتداء سوء الأدب في خطابه مع الله عز وجل ومناجاته : ومن صوره :
1. رفع الصوت بالدعاء والنداء في الدعاء والصياح .أما ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جهر في أدعية فإما خطبة الجمعة أو الاستغاثة أو التعليم .
2. دعاء الله بدون تضرع في دعائه وخطابه كأنه مستغني ومدل على ربه وهذا من أعظم الاعتداء لمنافاته دعاء الذليل فمن لم يسأل مسألة مسكين متضرع خائف فهو معتد .
3. تكثير الكلام الذي لا حاجة إليه .
4. تكلف السجع في الدعاء وتكلف صنعة الكلام له . قال ابن عباس ( فانظر السجع في الدعاء فاجتنبه فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب ) .

وينقل كلام ابن الهمام الحنفي ( ما تعارفه الناس في هذه الأزمان من التمطيط والمبالغة في الصياح والاشتهار لتحريرات النغم إظهارا للصناعة النغمية لا إقامة للعبودية فإنه لا يقتضي الإجابة بل هو من مقتضيات الرد وهذا معلوم إن كان قصده إعجاب الناس فكأنه قال : اعجبوا من حسن صوتي وتحريري ولا أدري أن تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القراء في هذا الزمان يصدر ممن يفهم معنى الدعاء والسؤال وماذاك إلا نوع لعب فإنه لو قدر في الشاهد سائل في حاجة من ملك أو لى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من الخفض والرفع والترطيب والترجيع كالتغني نسب البتة إلى قصد السخرية واللعب إذ مقام طلب الحاجة التضرع لا التغني فاستبان أن ذاك من مقتضيات الخيبة والحرمان .

2. عدم التلبس بالحرام :
من أهم آداب الدعاء أن يكون الداعي مجتنبا للتلبس بالحرام أكلا وشربا ولبساوتغذية فلهذا ينبغي له أن يتحرى ويجتهد إذا أراد أن يكون مجاب الدعوة فللحلال سر عجيب في قبول الأعمال عند الله تعالى والحرام له منع وسد وشؤم على متناوله فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم ) وقال ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك )

وقال في الحديث ( وأطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة )

3. عدم الاستعجال :

فلا يستعجل الداعي في دعوته فيستحسر ويسأم ويترك الدعاء واللائق بالعبد أن يلازم الطلب ولا ييأس ولا يستعجل فإن العبد لا يعرف المصلحة هل هي في وقوع المطلوب أو في غيرها أو تأجيله في الآخرة وادخار الأجر له في الآخرة ومع هذا فالدعاء عبادة عظيمة ، قال صلى الله عليه وسلم ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي ) وفي لفظ لمسلم ( لا يزال يستجاب للعبد مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم مالم يستعجل قيل يارسول الله مال الاستعجال ؟ قال يقول : قد دعوت وقد دعوت فلم يستجب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء ) .

والحكمة من المنع :
1. هذا يدل على تضجر قائله وملله فينقطع عن الدعاء ويتركه وفي ذلك ترك لأهم العبادات .
2. فيه اتهام لله وتبخيل للكريم وتنقيص للجواد .
3. الاستعجال والتضجر من التأخر فعل من له حق عند آخر يقتضيه وليس لأحد حق عند الله حاصل متأخر عنه فيستعجل به وإن إجابة الدعاء فضل من الله تعالى على العبد الداعي يعطيه إذا شاء تفضلا وتكرما.

4. عدم التعليق :
فعلى العبد أن يعزم في الدعاء ويجد ويجتهد ويلح في الطلب من غير ضعف ولا تردد . قال صلى الله عليه وسلم ( لا يقولن أحدكم : اللهم اغفرلي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له )

قال ابن عيينة ( لا يمنعن أحدا من الدعاء ما يعلم في نفسه من التقصير فإن الله قد أجاب دعاء شر خلقه وهو إبليس حين قال ( رب أنظرني إلى يوم يبعثون ) الحكمة والسر في النهي عن التعليق هو أن عدم العزم في السؤال لا يليق بالبائس الفقير ذي الحاجة الشديدة وإنما يليق بمن يمكنه الاستغناء له ، ولا أحد يستغني عن فضل الله وجوده وكرمه وأما المضطر فإنه يجزم ويسأل سؤال الفقير المضطر إلى ما سأله ) والداعي إلا لم يكن جازما لم يكن رجاؤه صادقا قويا لأن الباعث على الدعاء هو الرجاء .

5. عدم الغفلة والتكاسل :

فالدعاء دواء نافع مزيل للداء ولكن غفلة القلب تبطله قال صلى الله عليه وسلم ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه ) .

آداب الدعاء الثبوتية :

1. الإخلاص في الدعاء : أهم هذه الآداب وأوكدها لأن عدم إخلاص الدعاء لله تارة يكون شركا صريحا مخرجا عن الملة وقد يكون شركا أصغر فيكون الدعاء محبطا لا يمكن قبوله واستجابته . وقد أمر الله بالإخلاص في الدعاء فقال ( فادعوه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين ) .
قال ابن مسعود ( إن الله لا يقبل من مسمع ولا مرائي ولا لاعب ولا داع إلا داعيا دعاء ثبتا من قلبه ) ولذا قيل ( إجابة الدعاء تكون عن صحة الاعتقاد وعن كمال الطاعة لأنه عقب آية الدعاء بقوله(فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ) .

2. التوبة والرجوع إلى الله تعالى :
فإن المعاصي من الأسباب الرئيسية في منع قبول الدعاء قال نوح( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ... ) .

3. التضرع والخشوع والتذلل والرغبة والرهبة :

قال تعالى( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) وقد وصف الله زكريا بالرغبة ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) وهذا التضرع حقيقة الدعاء.

4. الإلحاح والتكرار وعدم الضجر والملل:

ويحصل الإلحاح بتكرار الدعاء مرتين وثلاثا ولكن الاقتصار على الثلاث مرات أفضل اتباعا .فقد روى ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعو ثلاثا ويستغفر ثلاثا ) فكل ما أكثر العبد من الدعاء وطوله وأعاده وأبداه ونوع جمله كان ذلك أبلغ لعبوديته وإظهار فقره وتذلُله وكان ذلك أقرب له من ربه وأعظم ثواباً هذا بخلاف المخلوق .

فالله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يسأل يغضب .

5. الدعاء في الرخاء والإكثار منه في وقت اليسر والسعة :

العبد الصالح يلازم الدعاء في حالتي الرخاء والشدة وأما غير الصالح فإنه لا يلتجئ إلى الله تعالى إلا في وقت الشدة ثم ينساه . ( وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أوقاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه ) . ( وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض ) ( وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله .... )

وفي حديث ابن عباس (تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) وعن أبي هريرة مرفوعا ( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثرلاالدعاء في الرخاء ) رواه الترمذي .

6. خفض الصوت بالدعاء :
( أدعوا ربكم .. ) روى أبو موسى أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم ) .

وعند النظر إلى كثير من الآيات أنه يقدم بين يدي حاجة الثناء .

أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فعن فضالة بن عبيد قال ( سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته فلم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجل هذا ثم دعاه فقال له ولغيرهSadإذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بما شاء ) وروي أنه قال ( كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ) .

12. رفع اليدين : فقد بلغ حد التواتر حتى وصلت قرابة مائة حديث ومسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء ( بدعة لضعف الأدلة ).

13. تحري الأوقات الفاضلة :

فهي أرجى من غيرها :
‌أ- الأسحار ( وبالأسحار هم يستغفرون ) ( كانوا قليلا ... ) ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر . يقول ( من يدعوني ...)
‌ب- يوم الجمعة ( فيه ساعة لا يوافقها بعد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ) .
‌ج- شهر رمضان وخصوصا العشر الآواخر .
‌د- يوم عرفة يوم عظيم يستجاب فيه الدعاء . ( أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة )
‌ه- ما بين الأذان والإقامة .

14. تحري الأماكن الفاضلة :
كالمساجد والمشاعر لمقدسة كعرفة والمشعر الحرام والجمرتين وجوف الكعبة والصفا والمروة لأن هذه المواضع قد شرفها الله وتعبدنا بتعظيمها .

15. أن يتحرى الأحوال الفاضلة .
فشرف الأوقات والأماكن راجع إلى شرف الأحوال فوقت السحر وقت حصول الصفاء والإخلاص والفراغ من المشوشات ووقت رقة القلب والخشوع . وعرفة والجمعة وقت اجتماع الهم وتعاون القلوب على ذكر الله تعالى وعبادته من الأحوال حال الاضطرار (أمن يجيب المضطر إذا دعاه .... ) ومنها حال السجود ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء ..)

إجابة الدعاء :

الاستجابة نوعان :
1. استجابة دعاء الطالب بإعطائه سؤاله .
2. استجابة دعاء المثني بالثواب .

والدعاء له نوع آخر من الإجابة وهو زيادة الإيمان والتوحيد عند من يدعو فالدعاء يزيد في الإيمان والتوحيد والمعرفة وحياة القلب ويقوي الفطرة وهذا الأمر مجرب يعرفه من وقع في مشكلة فاضطره ذلك إلى الإلتجاء إلى الله والرغبة إليه والانطراح بين يديه التملق له .

فإكثار الدعاء لله تعالى والتوجه إليه في كل وقت يزيد الإيمان ويقويه وينمي الفطرة ويصقلها ويجعلها مما شابها ويجعل القلب متعلقا بالله محبا راغبا راهبا ويفتح له هذا بابا عظيما من لذيذ المناجاة وحلاوة الإيمان وبشاشته وبرد اليقين ولذيذ المناجاة وطمأنينة النفس مما هو أحب إليه من تلك الحاجة التي يقصده أولا ولكنه لم يكن يعرف ذلك أولا حتى يطلبه ويشتاق إليه .

ومنها الإجابة على السؤال .:

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يدعو دعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله أحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يكف عنه من الشر مثلها قالوا إذا نكثر قال : الله أكثر )

وإليك بعض الأدعية المأثورة في هذا الباب التي يستحب لك الدعاء بها:

أولاً: من القرآن:
1- {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف 23].
2- {رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} [هود 47].
3- {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [نوح 28].
4- {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} {وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة 127، 128].
5- {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء} [إبراهيم 40].
6- {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم 41].
7- {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ، وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ، وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ، وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ، وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} [الشعراء 83-87].
8- {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} [الصافات 100].
9- {رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [الممتحنة 4].
10- {رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الممتحنة 5].
11- {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل 19].
12- {رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء} [آل عمران 38].
13- {رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} [الأنبياء 89].
14- {لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء 87].
15- {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي} [طه 25-28].
16- {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص 16].
17- {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران 53].
18- {رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [يونس 85، 86].
19- {ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [آل عمران 147].
20- {رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف 10].
21- {رَبِّ زِدْنِي عِلْمَاً} [طه 114].
22- {رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ} [المؤمنون 97-98].
23- {رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون 118].
24- {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة 201].
25- {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة 285].
26- {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة 286].
27- {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حث النجباء على فضل الدعاء (جمع مواضيع مهمة في الدعاء)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منوعات دوت كومmnwaat.com  :: اسلاميات :: كتب اسلاميه-
انتقل الى: