المدير Admin
عدد المساهمات : 1005 نقاط : -2047470915 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 28 البلد : مصر
| موضوع: تفسيرسورة الشعراء ( آية 26-50 ) الأربعاء أبريل 27, 2011 2:04 pm | |
| تفسيرسورة الشعراء عدد آياتها 227 ( آية 26-50 )
" قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ "(26) قال موسى: الرب الذي أدعوكم إليه هو الذي خلقكم وخلق أباءكم الأولين, فكيف تعبدون مَن هو مخلوق مثلكم, وله آباء قد فنوا كآبائكم؟ " قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ "(27) قال فرعون لخاصته يستثير غضبهم ؛ لتكذيب موسى إياه: إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون, يتكلم كلامًا لا يُعْقَل! " قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ "(28) قال موسى: رب المشرق والمغرب وما بينهما وما يكون فيهما من نور وظلمة, وهذا يستوجب الإيمان به وحده إن كنتم من أهل العقل والتدبر! " قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ "(29) قال فرعون لموسى مهددًا له: لئن اتخذت إلهًا غيري لأسجننك مع مَن سجنت. " قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ "(30) قال موسى: أتجعلني من المسجونين, ولو جئتك ببرهان قاطع يتبين منه صدقي؟ " قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ "(31) قال فرعون: فأت به إن كنت من الصادقين في دعواك. " فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ "(32) " وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ "(33) فألقى موسى عصاه فتحولت ثعبانًا حقيقيًا, ليس تمويهًا كما يفعل السحرة, وأخرج يده مِن جيبه فإذا هي بيضاء كالثلج من غير برص , تَبْهَر الناظرين. " قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ "(34) " يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ "(35) قال فرعون لأشراف قومه خشية أن يؤمنوا: إن موسى لَساحر ماهر , يريد أن يخرجكم بسحره من أرضكم , فأي شيء تشيرون به في شأنه أتبع رأيكم فيه؟ " قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ "(36) " يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ "(37) قال له قومه: أخِّر أمر موسى وهارون, وأرسِلْ في المدائن جندًا جامعين للسحرة, يأتوك بكلِّ مَن أجاد السحر , وتفوَّق في معرفته. " فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ "(38) " وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ "(39) فَجُمع السحرة , وحُدِّد لهم وقت معلوم , هو وقت الضحى من يوم الزينة الذي يتفرغون فيه من أشغالهم , ويجتمعون ويتزيَّنون؛ وذلك للاجتماع بموسى. وحُثَّ الناس على الاجتماع; أملًا في أن تكون الغلبة للسحرة.
" لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ "(40) إننا نطمع أن تكون الغلبة للسحرة , فنثبت على ديننا. " فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ "(41) فلما جاء السحرة فرعون قالوا له: أإن لنا لأجرًا مِن مال أو جاه , إنْ كنا نحن الغالبين لموسى؟ " قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ "(42) قال فرعون: نعم لكم عندي ما طلبتم مِن أجر , وإنكم حينئذ لمن المقربين لديَّ. " قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ "(43) قال موسى للسحرة مريدًا إبطال سحرهم وإظهار أن ما جاء به ليس سحرًا: ألقوا ما تريدون إلقاءه من السحر. " فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ "(44) فألقَوا حبالهم وعصيَّهم, وخُيِّل للناس أنها حيَّات تسعى, وأقسموا بعزة فرعون قائلين: إننا لنحن الغالبون. " فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ "(45) فألقى موسى عصاه, فإذا هي حية عظيمة, تبتلع ما صدر منهم من إفك وتزوير. " فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ "(46) " قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ "(47) " رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ "(48) فلما شاهدوا ذلك , وعلموا أنه ليس من تمويه السحرة, آمنوا بالله وسجدوا له , وقالوا: آمنَّا برب العالمين رب موسى وهارون. " قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ "(49) قال فرعون للسحرة مستنكرًا: آمنتم لموسى بغير إذن مني , وقال موهمًا أنَّ فِعْل موسى سحر: إنه لكبيركم الذي علَّمكم السحر , فلسوف تعلمون ما ينزل بكم من عقاب: لأقطعنَّ أيديكم وأرجلكم من خلاف: بقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى أو عكس ذلك , ولأصلبنَّكم أجمعين. " قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ "(50) | | | | |
|