ذكرت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر عفوا عاما الجرائم المرتكبة قبل تاريخ اليوم الثلاثاء فضلا عن جميع المنتمين الى تيارات سياسية من بينها جماعة
الإخوان المسلمين.
واشارت الى ان المرسوم رقم 61 الذي اصدره الاسد يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31/5/2011، ويشمل العفو جميع المنتمين الى الأخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين.
كما شمل المرسوم العفو عن نصف العقوبات في الجنايات شريطة عدم وجود ادعاء شخصي.
ويعتبر هذا العفو الاول الذي يصدره الرئيس السوري منذ تسلمه السلطة عام 2000 ويشمل معتقلين سياسيين.
من الجدير ذكره ان السلطات السورية كانت قد اصدرت في ثمانينيات القرن الماضي القانون 49 القاضي بتطبيق عقوبة الاعدام على كل من ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبر جماعة محظورة حتى الان.
وجاء قرار العفو هذا بعد شهرين من الاشتباكات بين قوات الجيش السوري والمتظاهرين المطالبين بالإصلاحات السياسية في جميع المدن السورية.
وكانت مصادر من حزب البعث الحاكم في سوريا قد صرحت في وقت سابق اليوم بأن عفوا عاما سيصدر بشأن المعتقلين، ولكن تلك المصادر لم تحدد ما إن كان العفو سيشمل سجناء سياسيين.
كما أوضحت تلك المصادر أنه يبدو أنه لا نية لدى النظام لإلغاء المادة الثامنة من الدستور السوري والتي تقول إن حزب البعث هو الذي يقود الدولة ، وقالت المصادر إن إلغاء تلك المادة شأن يعود إلى مجلس الشعب القادم.
في الوقت نفسه إن القيادة السورية تعكف على تشكيل مجلس شورى منتخب بشكل مباشر من الشعب ويكون قوامه 125 عضوا.
كما أعلنت اللجنة السورية المكلفة بإعداد قانون جديد للإنتخابات في سوريا أنها انتهت من وضع مسودة ذلك القانون ، وأبرز ما فيه هو خضوع العملية الإنتخابية برمتها اللإشراف القضائي.