نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل أنباء ترددت عن قرب التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، متهمة تل أبيب بالتعنت في هذا الصدد.
وكان موقع صحيفة "المصريون" الإلكتروني قد نسب إلى سفير القاهرة السابق لدى تل أبيب محمد بسيوني قوله إن الإعلان عن صدور الاتفاق بشأن صفقة الأسرى قد يتم خلال ساعات.
ونقلت عن بسيوني قوله إن الاتفاق سيتيح المجال أمام الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2006، مقابل ألف أسير فلسطيني لدى إسرائيل.
نفي فلسطيني
الجندي الإسرائيلي شاليط الأسير بغزة (الجزيرة-أرشيف)
غير أن القيادي في حماس عزت الرشق نفى تلك الأنباء، واتهم حكومة بنيامين نتنياهو بالتعنت في الصفقة.
وأضاف الرشق ليونايتد برس إنترناشونال أن الصفقة ما زالت تراوح مكانها، محملا حكومة نتنياهو مسؤولية تعثر الصفقة.
من جانبها نفت وزارة الأسرى والمحررين بالحكومة في غزة تصريحات بسيوني، وقالت في بيان تلقت قدس برس نسخة منه "هذه التصريحات المفاجئة وغير المسؤولة لا أساس لها من الصحة" نافية العلم بإجراء أي مفاوضات حول الصفقة.
وأعرب مدير الإعلام بالوزارة رياض الأشقر في البيان عن استيائه من نشر مثل هذه التصريحات "غير الدقيقة" على لسان سفير سابق "والتي أحدثت إرباكا كبيرا في الشارع الفلسطيني وفي داخل السجون، نظرا للآمال الكبيرة التي يعلقها الشعب الفلسطيني وأسراه على قضية الصفقة".
وناشدت الوزارة كافة وسائل الإعلام بتحري الدقة في نقل المعلومات "التي تضر بقضية الأسرى وتربك الواقع الاعتقالي، وعدم التعاطي مع تصريحات تصدر عن بعض وسائل الإعلام العربي أو التابعة للاحتلال لا يعرف مصدرها".
من جانبه أكد أبو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية، التي شاركت في أسر شاليط، عدم صحة التوصل لأي اتفاق.
من ناحيته، نفى الجانب الإسرائيلي أيضا تلك الأنباء، وقال في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة "الاتصالات مكثفة ومستمرة لكن لم تحدث انفراجة".