المدير Admin
عدد المساهمات : 1005 نقاط : -2047470915 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 28 البلد : مصر
| موضوع: تفسيرسورة الشعراء ( آية 101-125 ) الأربعاء أبريل 27, 2011 2:07 pm | |
| تفسيرسورة الشعراء عدد آياتها 227 ( آية 101-125 )
" وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ "(101) فلا أحدَ يشفع لنا , ويخلِّصنا من العذاب , ولا مَن يَصْدُق في مودتنا ويشفق علينا. " فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ "(102) فليت لا رجعة إلى الدنيا, فنصير من جملة المؤمنين الناجين. " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ "(103) " وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ "(104) إن في نبأ إبراهيم السابق لَعبرة لِمن يعتبر, وما صار أكثر الذين سمعوا هذا النبأ مؤمنين. وإن ربك لهو العزيز القادر على الانتقام من المكذبين, الرحيم بعباده المؤمنين. " كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ "(105) " إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ "(106) " إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ "(107) " فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ "(108) " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ "(109) " فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ "(110) كَذَّبت قوم نوح رسالة نبيهم , فكانوا بهذا مكذبين لجميع الرسل; لأن كل رسول يأمر بتصديق جميع الرسل. إذ قال لهم أخوهم نوح: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره؟ إني لكم رسول أمين فيما أبلغكم , فاجعلوا الإيمان وقاية لكم من عذاب الله وأطيعوني فيما آمركم به من عبادته وحده. وما أطلب منكم أجرًا على تبليغ الرسالة , ما أجري إلا على رب العالمين , المتصرف في خلقه , فاحذروا عقابه, وأطيعوني بامتثال أوامره , واجتناب نواهيه. " قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ "(111) قال له قومه: كيف نصدِّقك ونتبعك, والذين اتبعوك أراذل الناس وأسافلهم؟
" قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "(112) فأجابهم نوح عليه السلام بقوله: لست مكلفًا بمعرفة أعمالهم, إنما كُلفت أن أدعوهم إلى الإيمان. والاعتبار بالإيمان لا بالحسب والنسب والحِرف والصنائع. " إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ "(113) ما حسابهم للجزاء على أعمالهم وبواطنهم إلا على ربي المطَّلِع على السرائر. لو كنتم تشعرون بذلك لما قلتم هذا الكلام. " وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ "(114) " إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ "(115) وما أنا بطارد الذين يؤمنون بدعوتي, مهما تكن حالهم؛ تلبية لرغبتكم كي تؤمنوا بي ما أنا إلا نذير بيِّن الإنذار. " قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ "(116) عدل قوم نوح عن المحاورة إلى التهديد, فقالوا له: لئن لم ترجع- يا نوح- عن دعوتك لتكوننَّ مِنَ المقتولين رميًا بالحجارة. " قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ "(117) " فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ "(118) فلما سمع نوح قولهم هذا دعا ربه بقوله: رب إن قومي أصروا على تكذيبي , فاحكم بيني وبينهم حكمًا تُهلك به مَن جحد توحيدك وكذَّب رسولك , ونجني ومَن معي من المؤمنين مما تعذب به الكافرين. " فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ "(119) فأنجيناه ومَن معه في السفينة المملوءة بصنوف المخلوقات التي حملها معه. " ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ "(120) ثم أغرقنا بعد إنجاء نوح ومن معه الباقين , الذين لم يؤمنوا مِن قومه وردُّوا عليه النصيحة. " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ "(121) إن في نبأ نوح وما كان من إنجاء المؤمنين وإهلاك المكذبين لَعلامة وعبرةً عظيمة لمن بعدهم, وما كان أكثر الذين سمعوا هذه القصة مؤمنين بالله وبرسوله وشرعه. " وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ "(122) وإن ربك لهو العزيز في انتقامه ممن كفر به وخالف أمره, الرحيم بالتائب منهم أن يعاتبه بعد توبته. " كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ "(123) كذَّبت قبيلة عاد رسولهم هودًا- عليه السلام- فكانوا بهذا مكذِّبين لجميع الرسل؛ لاتحاد دعوتهم في أصولها وغايتها. " إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ "(124) " إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ "(125) | | |
|