المدير Admin
عدد المساهمات : 1005 نقاط : -2047470915 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 28 البلد : مصر
| موضوع: تفسيرسورة الشعراء ( آية 201-227 ) الجمعة أبريل 29, 2011 3:11 pm | |
| تفسيرسورة الشعراء عدد آياتها 227 ( آية 201-227 )
" لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ "(201) ولو نَزَّلنا القرآن على بعض الذين لا يتكلمون بالعربية, فقرأه على كفار قريش قراءة عربية صحيحة, لكفروا به أيضًا , وانتحلوا لجحودهم عذرًا. كذلك أدخلنا في قلوب المجرمين جحود القرآن , وصار متمكنًا فيها؛ وذلك بسبب ظلمهم وإجرامهم , فلا سبيل إلى أن يتغيروا عمَّا هم عليه من إنكار القرآن , حتى يعاينوا العذاب الشديد الذي وُعِدوا به. " فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ "(202) " فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ "(203) فينزل بهم العذاب فجأة , وهم لا يعلمون قبل ذلك بمجيئه, فيقولون عند مفاجأتهم به تحسُّرًا على ما فاتهم من الإيمان: هل نحن مُمْهَلون مُؤخَّرون؛ لنتوب إلى الله مِن شركنا , ونستدرك ما فاتنا؟ " أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ "(204) أَغَرَّ هؤلاء إمهالي , فيستعجلون نزول العذاب عليهم من السماء؟ " أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ "(205) " ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ "(206) أفعلمت - أيها الرسول - إن مَتَّعناهم بالحياة سنين طويلة بتأخير آجالهم , ثم نزل بهم العذاب الموعود؟
" مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ "(207) ما أغنى عنهم تمتعهم بطول العمر , وطيب العيش , إذا لم يتوبوا من شركهم؟ فعذاب الله واقع بهم عاجلًا أم آجلًا. " وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ "(208) " ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ "(209) وما أهلكنا مِن قرية من القرى في الأم جميعًا, إلا بعد أن نرسل إليهم رسلًا ينذرونهم, تذكرة لهم وتنبيهًا على ما فيه نجاتهم, وما كنا ظالمين فنعذب أمة قبل أن نرسل إليها رسولًا. " وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ "(210) " وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ "(211) " إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ "(212) وما تَنَزَّلَتْ بالقرآن على محمد الشياطين- كما يزعم الكفرة- ولا يصح منهم ذلك , وما يستطيعونه؛ لأنهم عن استماع القرآن من السماء محجوبون مرجومون بالشهب. " فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ "(213) فلا تعبد مع الله معبودًا غيره, فينزل بك من العذاب ما نزل بهؤلاء الذين عبدوا مع الله غيره. " وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ "(214) وحذِّر - أيها الرسول - الأقرب فالأقرب مِن قومك , مِن عذابنا , أن ينزل بهم. " وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ "(215) وأَلِنْ جانبك وكلامك تواضعًا ورحمة لمن ظهر لك منه إجابة دعوتك. " فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ "(216) فإن خالفوا أمرك ولم يتبعوك , فتبرَّأ من أعمالهم , وما هم عليه من الشرك والضلال. " وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ "(217) " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ "(218) " وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ "(219) " إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "(220) وفَوِّضْ أمرك إلى الله العزيز الذي لا يغالَب, الرحيم الذي لا يخذل أولياءه , وهو الذي يراك حين تقوم للصلاة, وحدك في جوف الليل , ويرى تقلُّبك مع الساجدين في صلاتهم معك قائمًا وراكعًا وساجدًا وجالسًا, إنه- سبحانه- هو السميع لتلاوتك وذكرك, العليم بنيتك وعملك. " هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ "(221) " تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ "(222) " يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ "(223) هل أخبركم- أيها الناس- على مَن تنزَّل الشياطين؟ تنزل على كل كذَّاب كثير الآثام من الكهنة, يَسْتَرِقُ الشياطين السمع, يتخطفونه من الملأ الأعلى, فيلقونه إلى الكهان, ومَن جرى مجراهم مِنَ الفسقة, وأكثر هؤلاء كاذبون, يَصْدُقَ أحدهم في كلمة, فيزيد فيها أكثر مِن مائة كذبة. " وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ "(224) " أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ "(225) " وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ "(226) والشعراء يقوم شعرهم على الباطل والكذب, ويجاريهم الضالون الزائغون مِن أمثالهم. ألم تر - أيها النبي - أنهم يذهبون كالهائم على وجهه, يخوضون في كل فن مِن فنون الكذب والزور وتمزيق الأعراض والطعن في الأنساب وتجريح النساء العفائف , وأنهم يقولون ما لا يفعلون, يبالغون في مدح أهل الباطل, وينتقصون أهل الحق؟ " إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ "(227) استثنى الله من الشعراءِ الشعراءَ الذين اهتدَوْا بالإيمان وعملوا الصالحات, وأكثروا مِن ذِكْر الله فقالوا الشعر في توحيد الله - سبحانه- والثناء , عليه جلَّ ذكره, والدفاع عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, وتكلموا بالحكمة والموعظة, الآداب الحسنة , وانتصروا للإسلام , يهجون مَن يهجوه أو يهجو رسوله, ردًّا على الشعراء الكافرين. وسيعلم الذين ظلموا أنفسهم بالشرك والمعاصي , وظلموا غيرهم بغمط حقوقهم, أو الاعتداء عليهم, أو بالتُّهم الباطلة, أي مرجع من مراجع الشر والهلاك يرجعون إليه؟ إنَّه منقلب سوء, نسأل الله السلامة والعافية. | تفسيرسورة الشعراء عدد آياتها 227 ( آية 201-227 )
" لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ "(201) ولو نَزَّلنا القرآن على بعض الذين لا يتكلمون بالعربية, فقرأه على كفار قريش قراءة عربية صحيحة, لكفروا به أيضًا , وانتحلوا لجحودهم عذرًا. كذلك أدخلنا في قلوب المجرمين جحود القرآن , وصار متمكنًا فيها؛ وذلك بسبب ظلمهم وإجرامهم , فلا سبيل إلى أن يتغيروا عمَّا هم عليه من إنكار القرآن , حتى يعاينوا العذاب الشديد الذي وُعِدوا به. " فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ "(202) " فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ "(203) فينزل بهم العذاب فجأة , وهم لا يعلمون قبل ذلك بمجيئه, فيقولون عند مفاجأتهم به تحسُّرًا على ما فاتهم من الإيمان: هل نحن مُمْهَلون مُؤخَّرون؛ لنتوب إلى الله مِن شركنا , ونستدرك ما فاتنا؟ " أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ "(204) أَغَرَّ هؤلاء إمهالي , فيستعجلون نزول العذاب عليهم من السماء؟ " أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ "(205) " ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ "(206) أفعلمت - أيها الرسول - إن مَتَّعناهم بالحياة سنين طويلة بتأخير آجالهم , ثم نزل بهم العذاب الموعود؟
" مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ "(207) ما أغنى عنهم تمتعهم بطول العمر , وطيب العيش , إذا لم يتوبوا من شركهم؟ فعذاب الله واقع بهم عاجلًا أم آجلًا. " وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ "(208) " ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ "(209) وما أهلكنا مِن قرية من القرى في الأم جميعًا, إلا بعد أن نرسل إليهم رسلًا ينذرونهم, تذكرة لهم وتنبيهًا على ما فيه نجاتهم, وما كنا ظالمين فنعذب أمة قبل أن نرسل إليها رسولًا. " وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ "(210) " وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ "(211) " إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ "(212) وما تَنَزَّلَتْ بالقرآن على محمد الشياطين- كما يزعم الكفرة- ولا يصح منهم ذلك , وما يستطيعونه؛ لأنهم عن استماع القرآن من السماء محجوبون مرجومون بالشهب. " فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ "(213) فلا تعبد مع الله معبودًا غيره, فينزل بك من العذاب ما نزل بهؤلاء الذين عبدوا مع الله غيره. " وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ "(214) وحذِّر - أيها الرسول - الأقرب فالأقرب مِن قومك , مِن عذابنا , أن ينزل بهم. " وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ "(215) وأَلِنْ جانبك وكلامك تواضعًا ورحمة لمن ظهر لك منه إجابة دعوتك. " فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ "(216) فإن خالفوا أمرك ولم يتبعوك , فتبرَّأ من أعمالهم , وما هم عليه من الشرك والضلال. " وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ "(217) " الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ "(218) " وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ "(219) " إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "(220) وفَوِّضْ أمرك إلى الله العزيز الذي لا يغالَب, الرحيم الذي لا يخذل أولياءه , وهو الذي يراك حين تقوم للصلاة, وحدك في جوف الليل , ويرى تقلُّبك مع الساجدين في صلاتهم معك قائمًا وراكعًا وساجدًا وجالسًا, إنه- سبحانه- هو السميع لتلاوتك وذكرك, العليم بنيتك وعملك. " هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ "(221) " تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ "(222) " يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ "(223) هل أخبركم- أيها الناس- على مَن تنزَّل الشياطين؟ تنزل على كل كذَّاب كثير الآثام من الكهنة, يَسْتَرِقُ الشياطين السمع, يتخطفونه من الملأ الأعلى, فيلقونه إلى الكهان, ومَن جرى مجراهم مِنَ الفسقة, وأكثر هؤلاء كاذبون, يَصْدُقَ أحدهم في كلمة, فيزيد فيها أكثر مِن مائة كذبة. " وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ "(224) " أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ "(225) " وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ "(226) والشعراء يقوم شعرهم على الباطل والكذب, ويجاريهم الضالون الزائغون مِن أمثالهم. ألم تر - أيها النبي - أنهم يذهبون كالهائم على وجهه, يخوضون في كل فن مِن فنون الكذب والزور وتمزيق الأعراض والطعن في الأنساب وتجريح النساء العفائف , وأنهم يقولون ما لا يفعلون, يبالغون في مدح أهل الباطل, وينتقصون أهل الحق؟ " إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ "(227) استثنى الله من الشعراءِ الشعراءَ الذين اهتدَوْا بالإيمان وعملوا الصالحات, وأكثروا مِن ذِكْر الله فقالوا الشعر في توحيد الله - سبحانه- والثناء , عليه جلَّ ذكره, والدفاع عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, وتكلموا بالحكمة والموعظة, الآداب الحسنة , وانتصروا للإسلام , يهجون مَن يهجوه أو يهجو رسوله, ردًّا على الشعراء الكافرين. وسيعلم الذين ظلموا أنفسهم بالشرك والمعاصي , وظلموا غيرهم بغمط حقوقهم, أو الاعتداء عليهم, أو بالتُّهم الباطلة, أي مرجع من مراجع الشر والهلاك يرجعون إليه؟ إنَّه منقلب سوء, نسأل الله السلامة والعافية. | | |
|