المدير Admin
عدد المساهمات : 1005 نقاط : -2047470915 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 28 البلد : مصر
| موضوع: تفسيرسورة الشعراء عدد آياتها 227 ( آية 151-175 ) الأربعاء أبريل 27, 2011 2:16 pm | |
| تفسيرسورة الشعراء عدد آياتها 227 ( آية 151-175 )
" وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ "(151) " الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ "(152) فخافوا عقوبة الله, واقبلوا نصحي , ولا تنقادوا لأمر المسرفين على أنفسهم المتمادين في معصية الله الذين دأبوا على الإفساد في الأرض إفسادًا لا إصلاح فيه. " قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ "(153) " مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ "(154) قالت ثمود لنبيها صالح: ما أنت إلا من الذين سُحروا سِحْرًا كثيرًا , حتى غلب السحر على عقلك. ما أنت إلا فرد مماثل لنا في البشرية من بني آدم , فكيف تتميز علينا بالرسالة؟ فأت بحجة واضحة تدل على ثبوت رسالتك, إن كنت صادقًا في دعواك أن الله أرسلك إلينا. " قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ "(155) " وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ "(156) قال لهم صالح- وقد أتاهم بناقة أخرجها الله له من الصخرة-: هذه ناقة الله لها نصيب من الماء في يوم معلوم , ولكم نصيب منه في يوم آخر. ليس لكم أن تشربوا في اليوم الذي هو نصيبها , ولا هي تشرب في اليوم الذي هو نصيبكم , ولا تنالوها بشيء مما يسوءها كضَرْبٍ أو قتل أو نحو ذلك , فيهلككم الله بعذابِ يومٍ تعظم شدته, بسبب ما يقع فيه من الهول والشدة. " فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ "(157) فنحروا الناقة, فأصبحوا متحسرين على ما فعلوا لَمَّا أيقنوا بالعذاب , فلم ينفعهم ندمهم. " فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ "(158) فنزل بهم عذاب الله الذي توعدهم به صالح عليه السلام , فأهلكهم. إن في إهلاك ثمود لَعبرة لمن اعتبر بهذا المصير, وما كان أكثرهم مؤمنين. " وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ "(159) وإن ربك لهو العزيز القاهر المنتقم من أعدائه المكذبين , الرحيم بمن آمن من خلقه.
" كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ "(160) كَذَّبت قوم لوط برسالته, فكانوا بهذا مكذبين لسائر رسل الله؛ لأن ما جاؤوا به من التوحيد وأصول الشرائع واحد. " إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ "(161) " إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ "(162) " فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ "(163) " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ "(164) إذ قال لهم أخوهم لوط: ألا تخافون عذاب الله؟ إني رسول من ربكم , أمين على تبليغ رسالته إليكم , فاحذروا عقاب الله على تكذيبكم رسوله , واتبعوني فيما دعوتكم إليه , وما أسألكم على دعوتي لهدايتكم أيَّ أجر , ما أجري إلا على رب العالمين. " أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ "(165) " وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ "(166) أتنكحون الذكور مِن بني آدم , وتتركون ما خلق الله لاستمتاعكم وتناسلكم مِن أزواجكم؟ بل أنتم قوم - بهذه المعصية- متجاوزون ما أباحه الله لكم من الحلال إلى الحرام. " قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ "(167) قال قوم لوط: لئن لم تترك يا لوط نَهْيَنا عن إتيان الذكور وتقبيح فعله , لتكونن من المطرودين من بلادنا. " قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ "(168) قال لوط لهم: إني لِعملكم الذي تعملونه من إتيان الذكور , لَمن المبغضين له بغضًا شديدًا. " رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ "(169) ثم دعا لوط ربه حينما يئس من استجابتهم له قائلًا: ربِّ أنقذني وأنقذ أهلي مما يعمله قومي مِن هذه المعصية القبيحة, ومِن عقوبتك التي ستصيبهم. " فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ "(170) " إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ "(171) فنجيناه وأهل بيته والمستجيبين لدعوته أجمعين إلا عجوزًا من أهله , وهي امرأته , لم تشاركهم في الإيمان , فكانت من الباقين في العذاب والهلاك. " ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ "(172) " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ "(173) ثم أهلكنا مَن عداهم من الكفرة أشدَّ إهلاك , وأنزلنا عليهم حجارة من السماء كالمطر أهلكتهم, فقَبُحَ مطرُ من أنذرهم رسلهم ولم يستجيبوا لهم؛ فقد أُنزل بهم أشدُّ أنواع الهلاك والتدمير. " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ "(174) إن في ذلك العقاب الذي نزل بقوم لوط لَعبرة وموعظة, يتعظ بها المكذبون. وما كان أكثرهم مؤمنين. " وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ "(175)
وإن ربك لهو العزيز الغالب الذي يقهر المكذبين, الرحيم بعباده المؤمنين. | | |
|